26 Nov 2025 | Category: News
قطر تُطلق أول حافز إنتاج إقليمي موحّد في العالم العربي — خطوة غير مسبوقة قد تغيّر شكل التعاون في صناعة الفيلم والمسلسلات عبر المنطقة.
خلال افتتاح «أيام الصناعة» في مهرجان الدوحة السينمائي، أعلنت قطر عن برنامج الحافز القطري لإنتاج الشاشة (QSPI)، والذي يقدّم استردادًا نقديًا يصل إلى 50% من الإنفاق الإنتاجي المؤهل داخل قطر — وهو أكبر برنامج من نوعه في المنطقة.
سيدار البرنامج عبر لجنة الأفلام في «مدينة الإعلام – قطر»، على أن تُفتح باب الطلبات في الربع الثاني من 2026.
ويشمل 40% استرداد أساسي مع إمكانية إضافة 10% للمشاريع التي تستثمر في المواهب القطرية، والتدريب المحلي، وتعزيز الثقافة القطرية.
للمرة الأولى في العالم العربي، يسمح برنامج حوافز رسمي بأن يقوم المنتجون بتصوير جزء من المشروع في دول عربية أخرى — مع بقاء هذه التكاليف مؤهلة للاسترداد داخل البرنامج.
يمكن للمشاريع إنفاق ما يصل إلى 25% من ميزانيتها المؤهلة في دول عربية مختارة، ومع ذلك تبقى هذه التكاليف قابلة للاسترداد.
وهذا ما يجعل البرنامج أول حافز إنتاج إقليمي موحّد في العالم العربي.
لطالما افتقدت المنطقة لآليات رسمية تمنح المنتجين القدرة على العمل بحرية عبر الحدود.
QSPI يمثّل أول خطوة عملية نحو اتفاقيات إنتاج مشترك عربية — وهي خطوة تحتاجها الصناعة منذ سنوات.
بدلاً من التعامل مع قوانين وسياسات متفرقة، يُقدّم البرنامج مسارًا واحدًا يشمل أكثر من دولة عربية ضمن منظومة واحدة.
عندما يصبح من الممكن تصوير وإدارة الإنتاج بين عدة دول عربية، ترتفع قيمة وجودة المشاريع، وتزداد جاذبيتها للمستثمرين العالميين.
للمرة الأولى، تُشجَّع الشركات العربية رسميًا على الاستفادة من مواقع، ومهارات، وخدمات بعضها البعض ضمن برنامج واحد.
قال حسن الذوادي، رئيس لجنة الأفلام في مدينة الإعلام – قطر:
“إطلاق برنامج الحافز القطري لإنتاج الشاشة يعكس التزامنا ببناء اقتصاد إبداعي يجمع بين الأصالة الثقافية والطموح العالمي.”
وأضاف:
“قطر مفتوحة لصناع الأفلام والرواة من المنطقة والعالم، ونقدم لهم البنية التحتية والمواهب والحوافز لخلق قصص استثنائية.”
تشمل النفقات المؤهلة السلع والخدمات والعمالة، مع نشر الإرشادات التفصيلية عبر لجنة الأفلام.
وجاء الإعلان ضمن انطلاقة قوية لأيام الصناعة، والتي شهدت أيضًا إعلان شراكة بين لجنة الأفلام واستوديو Neon الأميركي.